كوريا الشمالية والجنوبية تريدان إعادة مكاتب الإتصال المشترك وعقد قمة بينهما !

- كوريا الشمالية والجنوبية تريدان إعادة مكاتب الإتصال المشترك وعقد قمة بينهما !
قالت ثلاثة مصادر حكومية كورية جنوبية مطلعة لوكالة رويترز : إن كوريا الشمالية والجنوبية تجريان محادثات لإعادة فتح مكتب إتصال مشترك ( المكتب السابق تم هدمه في ٢٠٢٠ )، وعقد قمة في إطار الجهود المبذولة لإستعادة العلاقات بين البلدين.
وقالت المصادر لوكالة رويترز
” إن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يبحثان عن طرق لتحسين العلاقات المتوترة من خلال تبادل رسائل متعددة منذ نيسان / أبريل ٢٠٢١ “
تشير المناقشات إلى تحسن في العلاقات التي تدهورت في العام الماضي، بعد أن وعدت مؤتمرات القمة الثلاثة للزعماء في ٢٠١٨، بالسلام والمصالحة.
يمكن أن تساعد المحادثات بين الكوريتين أيضًا في إستئناف المفاوضات المتوقفة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، والتي تهدف إلى تفكيك البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، مقابل تخفيف العقوبات.
هذه القضية أساسية بالنسبة للرئيس الكوري الجنوبي ( مون جاي إن )، الذي يواجه تراجعًا في الدعم في سنته الأخيرة في المنصب، حيث راهن على إرثه في تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية وساعد في إقامة إجتماعات تاريخية بين رئيس كوريا الشمالية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عامي ٢٠١٨ و ٢٠١٩.




الكوريتان، اللتان لا تزالان من الناحية العسكرية في حالة حرب بعد إنتهاء الصراع بينهما في ( ١٩٥٠ – ١٩٥٣ )، بوقف إطلاق النار، أعادت يوم الثلاثاء توصيل الخطوط المباشرة، التي قطعتها كوريا الشمالية في حزيران / يونيو ٢٠٢٠.
وقال مصدران لوكالة رويترز
” إن الجانبين يبحثان إعادة بناء مكتب الإتصال المشترك بينهما في قرية الهدنة بانمونجوم Panmunjom القريبة من الحدود بين البلدين “
دمرت كوريا الشمالية المكتب السابق في البلدة الحدودية كايسونغ Kaesong في عام ٢٠٢٠
وقالت المصادر : إنهم يسعون لعقد قمة بين الرئيسين ( مون وكيم )، لكن لم يتم طرح أي إطار زمني أو تفاصيل أخرى بسبب إنتشار فيروس كورونا.
لم تؤكد كوريا الشمالية أي حالة إصابة بفيروس كورونا، لكنها أغلقت الحدود وفرضت إجراءات وقائية صارمة ، معتبرة الوباء مسألة بقاء على المستوى الوطني.
قال أحد المصادر لوكالة رويترز
“ المحادثات لا تزال جارية، وينبغي أن يكون إنتشار فيروس كورونا هو العامل الأكبر في عقد الإجتماع وجهًا لوجه، لكن نأمل أن يتحسن الوضع “.
وأشار مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء بواسطة المتحدث بإسم الحكومة ( بارك سو هيونPark Soo-hyun ) : إن مسألة إعادة مكتب الإتصال ستتم مناقشتها، وأن القادة لم يطرحوا خططًا لأي قمة حتى الآن.
قال مصدر أخر لوكالة رويترز
” إن عقد قمة إفتراضية ( عبر الفديو ) قد يكون خيارًا اعتمادًا على ما إذا كانت كوريا الشمالية ستتوقف عن طلب الإجتماع شخصيًا بسبب فيروس كورونا “.
” إذا أستطعنا فعل ذلك وتملك كوريا الشمالية القدرة ( تقنية الفديو )، فسيحدث ذلك فرقًا كبيرًا، ويفتح العديد من الفرص، وكذلك مناسب لإستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة “
كوريا الشمالية، التي لم تعقد أي إجتماعات مع رعايا أجانب منذ بدء الوباء، تقيد الوصول إلى وسائل الإعلام الخارجية.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي، قد دعا إلى إحياء خطوط الإتصال المباشرة، وعرض إجراء لقاء عبر تقنية الفيديو مع رئيس كوريا الشمالية، لكن الحكومة في كوريا الشمالية، ردت في السابق بشكل واضح وصريح بإنتقادات لاذعة، قائلة ( إنها لا تنوي التحدث إلى حكومة كوريا الجنوبية ).
وقال أحد المصادر لوكالة رويترز
” إن الرئيسين تبادلا رسائل صداقة في أكثر من ١٠ مناسبات، مما أدى إلى فتح قناة إتصال بين سلطات المخابرات في كوريا الجنوبية وشقيقة كيم ، كيم يو جونغ Kim Yo Jong “
على الرغم من العلاقات المتوترة، أتفق الجانبان خلال الأسبوع الحالي على إعادة فتح خطوط الإتصال المباشرة، كخطوة أولى.
وقال مصدر لوكالة رويترز
” إن تحرك زعيم كوريا الشمالية يعكس إستعداده للرد على مبادرات الولايات المتحدة لإجراء محادثات “
حيث تعهدت إدارة الرئيس جو بايدن بإتباع نهج عملي يشمل عدم تسمية مبعوث لقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
وقال المصدر لوكالة رويترز
” هنالك بعض العناصر الواضحة، مثلاً … إتباع أسلوب مرحلي ( فعل مقابل رد من الطرف ألاخر )، بدلاً من صفقة كبيرة دفعة واحدة، وتعيين مفاوض نووي، بدلاً من مبعوث لحقوق الإنسان … في كل ألاحوال، كشفت الولايات المتحدة عن سياستها ولا يمكن لكوريا الشمالية أن تقف مكتوفة الأيدي، لذلك جاءت العلاقات بين الكوريتين كنقطة انطلاق “.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكين في حزيران / يونيو ٢٠٢١ : إن إدارة بايدن مصممة على تعيين مبعوث لحقوق الإنسان لكوريا الشمالية لكنها لم تقدم جدولا زمنيا.
قال متحدث باسم الأدارة ألامريكية، يوم الثلاثاء، في ترحيبه بإعادة إفتتاح خطوط الإتصال المباشرة : إن الولايات المتحدة تدعم المشاركة بين الكوريتين، والدبلوماسية ضرورية لتحقيق نزع السلاح النووي الكامل والسلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية.
وقال مصدر ثالث لوكالة رويترز
” إن الكوريتين أعلنتا عن إعادة فتح خطوط الإتصال المباشرة، فقط لأنه لم يتم إحراز تقدم يذكر بشأن قضايا أخرى، بما في ذلك كيفية تقديم إعتذار من كوريا الشمالية عن تفجير مكتب الإتصال السابق ! “
تواجه كوريا الشمالية، التي ضربها وباء فيروس كورونا والأعاصير المدارية العام الماضي، أسوأ أزمة إقتصادية منذ المجاعة في التسعينيات التي أودت بحياة ما يصل إلى ٣ ملايين.
لكن أحد المصادر أخبرت وكالة رويترز
” تم الإبلاغ عن عدد قليل من الوفيات بسبب الجوع، بمساعدة من الحكومة الصينية والإفراج عن الإحتياطيات الغذائية العسكرية وإحتياطيات الطوارئ “
وأضاف المصدر لوكالة رويترز
” من المتوقع أن تستأنف كوريا الشمالية التجارة مع الصين في وقت مبكر من أب / أغسطس ٢٠٢١، بما في ذلك خدمات قطارات الشحن، بعد إلغاء خطط للقيام بذلك في نيسان / أبريل ٢٠٢١، بسبب المخاوف بشأن المزيد من سلالات فيروس كورونا المعدية “








